قرار هام من وزارة التعليم السعودية بإلغاء هذه الإختبارات لأول مرة .. هل تشمل جميع المراحل الدراسية؟

  • كتب بواسطة :

في إطار التطوير المستمر لمنظومة التعليم في المملكة، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن حزمة صلاحيات تنظيمية جديدة مُنحت لمديري عموم التعليم، تهدف بشكل مباشر إلى رفع جودة العملية التعليمية وتحسين نواتج التعلم، وذلك ضمن توجه استراتيجي يعزز كفاءة المدارس ويمنحها مساحة أوسع من المرونة المؤسسية ييذشن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

صلاحيات جديدة لتعزيز جودة التعليم

أتاحت وزارة التعليم السعودية لمدير عام التعليم صلاحية إعفاء المدارس المتميزة في نواتج التعلم من أداء الاختبارات المركزية 1447هـ، في خطوة تعكس الثقة بمستوى الأداء التعليمي لهذه المدارس، وتُبرز نضج تجربتها الأكاديمية وقدرتها على تحقيق مستهدفات التعليم دون الحاجة إلى أدوات قياس موحدة في كل الحالات.

ويأتي هذا التوجه في سياق دعم استقلالية المدرسة، وتحفيزها على تحسين أدائها، والانتقال من ثقافة الالتزام الإجرائي إلى ثقافة الجودة والتميز في النتائج التعليمية.

التوسع في تطبيق الاختبارات المركزية

ضمن إطار الاختبارات المركزية للعام الدراسي 1447هـ، منحت وزارة التعليم السعودية إدارات التعليم صلاحية التوسع في تطبيق الاختبارات المركزية لتشمل أكثر من فترة دراسية خلال العام، مع إمكانية استهداف صفوف دراسية أو مواد محددة، وفق ما تراه إدارات التعليم مناسبًا لتحقيق الأهداف التعليمية ورفع كفاءة التقويم.

ويُعد هذا التوسع أداة مرنة تُمكّن الجهات التعليمية من استخدام الاختبارات المركزية بشكل أكثر فاعلية، بما يتناسب مع طبيعة كل مدرسة ومستوى طلابها.

تجويد التعليم وتحسين نواتج التعلم

ينطلق هذا التوجه من قناعة راسخة بأهمية تجويد عمليات التعليم والتعلم، وتعزيز التكامل بين مختلف عناصر المنظومة التعليمية. وتُعد الاختبارات المركزية من أبرز أدوات التقويم التي تُستخدم لقياس مستوى التحصيل الدراسي، وتحليل الأداء الأكاديمي، والكشف عن مواطن القوة والقصور، وتحديد الفجوات التعليمية بدقة.

وقد حرصت وزارة التعليم السعودية على استمرار تطبيق الاختبارات المركزية التي بدأ العمل بها منذ عام 1437هـ، وفق رؤية تطويرية تستهدف توحيد معايير التقويم، وبناء قاعدة بيانات تعليمية دقيقة تُسهم في دعم اتخاذ القرار، وتحسين السياسات التعليمية.

دور الاختبارات المركزية في الخطط التطويرية

يسهم تطبيق إطار الاختبارات المركزية 1447هـ في دعم إعداد خطط تطويرية فاعلة ترتقي بجودة التعليم، وتُعزز مفهوم المسؤولية المشتركة بين إدارات التعليم والمدارس. وينعكس ذلك بشكل مباشر على تحسين مؤشرات الأداء التعليمي، ورفع مستوى التحصيل في المواد المستهدفة، ومواءمة مخرجات التعليم مع المستهدفات الاستراتيجية لـ وزارة التعليم السعودية.

كما يعمل الإطار على تنظيم جميع الأعمال والمهام المرتبطة بالاختبارات، بما يتكامل مع لائحة تقويم الطلبة وإجراءاتها التنفيذية في التعليم العام لعام 2025، ودليل الاختبارات لعام 2025، الذي يحدد الأسس الفنية والإجراءات التنظيمية بدقة ووضوح.

طبيعة الاختبارات المركزية والفئات المستهدفة

وفق الإطار المعتمد، تُعد الاختبارات المركزية اختبارات ختامية تُطبق على طلاب التعليم العام من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث المتوسط، وتشمل مواد دراسية أساسية يتم قياسها من خلال أسئلة معدّة وفق مواصفات دقيقة تستند إلى المناهج الدراسية المعتمدة.

ويجري إعداد هذه الاختبارات بشكل مركزي عبر لجان متخصصة، وبالتنسيق مع المركز الوطني للمناهج، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص، وتوحيد معايير القياس والتقويم على مستوى التعليم العام.

أهداف الاختبارات المركزية في تطوير التعليم

تهدف الاختبارات المركزية 1447هـ إلى تحسين جودة العملية التعليمية من خلال:

  • تطوير الممارسات التدريسية والتقويمية للمعلمين استنادًا إلى نتائج دقيقة.
  • ضمان شمولية تغطية جميع الوحدات والمهارات والمعارف المقررة.
  • تحسين جودة بناء وصياغة الأسئلة المقدمة للطلاب.
  • رفع مستوى التحصيل الدراسي في الاختبارات الوطنية والدولية.
  • تشخيص مواطن القوة والضعف في المناهج الدراسية.
  • مقارنة مستوى الأداء الفعلي للطلاب بالمستويات المستهدفة، بما يخدم تحسين نواتج التعلم.

آلية التطبيق والاستثناءات

تُطبق الاختبارات المركزية على جميع طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي في نهاية الفترة الدراسية الثانية، وتشمل:

  • الصف الثالث الابتدائي في مادتي اللغة العربية والرياضيات.
  • الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مواد اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية.

ويُستثنى من التطبيق طلاب مدارس التعليم المستمر، وتعليم الكبار، وذوي الإعاقة، مراعاة لخصوصية هذه الفئات واحتياجاتها التعليمية المختلفة.

وبهذه الصلاحيات والتنظيمات الجديدة، تؤكد وزارة التعليم السعودية التزامها بتطوير منظومة التقويم، وتحقيق تعليم نوعي يركز على النتائج، ويواكب تطلعات رؤية المملكة نحو تعليم أكثر كفاءة وجودة واستدامة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام