تحول جذري بتغيير سياسة صرف بدل ساعات العمل الإضافي في السعودية للعاملين .. هل تشمل جميع القطاعات؟

  • كتب بواسطة :

تشهد المنظومة الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً استراتيجياً في سياسات صرف البدلات المالية، حيث أعلنت التجمعات الصحية في مختلف مناطق المملكة عن إيقاف بدل ساعات العمل الإضافي في السعودية لفئات وظيفية محددة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية والوزارية الهادفة لتحقيق العدالة التنظيمية وترشيد الإنفاق قزميغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

الإطار القانوني والتنفيذي للقرار الجديد

استناداً إلى التعميم الصادر عن الديوان الملكي برقم (10682) وتاريخ 13/02/1446هـ، والمتضمن تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم (142) وتاريخ 09/02/1446هـ، تم تطبيق إجراءات جديدة تتعلق بمنح بدل ساعات العمل الإضافي في السعودية، حيث أوقف هذا البدل عن سبع فئات وظيفية تعمل على بنود المستخدمين وبند الأجور.

الفئات الوظيفية المشمولة بالإيقاف

حدد القرار الإداري الفئات الوظيفية التي سيتم إيقاف صرف بدل العمل الإضافي عنها، وهي:

  • فني الإحصاء الطبي
  • مساعد رعاية المرضى المنزلي
  • المساعد الإداري
  • سائق السيارة
  • حارس الأمن
  • المراسل
  • العامل على بند الأجور

من المقرر بدء تطبيق قرار إيقاف صرف بدل ساعات العمل الإضافي في السعودية اعتباراً من تاريخ 06/06/1447هـ، وفقاً للجدول الزمني المحدد في القرار الوزاري.

المدة الزمنية وآليات التطوير المستقبلية

كشفت الوثائق الرسمية أن العمل بأحكام هذا القرار سيستمر لمدة عامين كحد أقصى بدءاً من تاريخ 06/06/1445هـ، أو حتى اكتمال الإجراءات النظامية لتحسين الأوضاع الوظيفية للفئات المشمولة بناءً على الأمر الملكي رقم (28) وتاريخ 20/03/1432هـ، أيهما يأتي أولاً.

تعزيز الشفافية والعدالة التنظيمية

أكدت التجمعات الصحية التزامها الكامل بتطبيق القرار الجديد، في إطار سعيها لتحقيق مبادئ العدالة التنظيمية وضبط عمليات الصرف المالي وفقاً للوائح والأنظمة المعتمدة. ويسهم هذا التوجه في تعزيز الشفافية المالية وضمان التوزيع العادل للمزايا والبدلات ضمن المنظومة الصحية.

رؤية شاملة للإصلاح المالي والإداري

يأتي هذا القرار في سياق سلسلة الإصلاحات الإدارية والمالية التي تنفذها المملكة، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وترشيد النفقات، مع الحفاظ على حقوق العاملين وتحسين أوضاعهم الوظيفية على المدى البعيد. ويعكس هذا التوجه التزام المملكة ببناء نظام صحي مستدام يتميز بالكفاءة والعدالة في توزيع الموارد.

تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في سياسات إدارة الموارد البشرية بالقطاع الصحي، حيث تسهم في تحقيق التوازن بين متطلبات ترشيد الإنفاق وضمان حقوق العاملين، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الصحي ورفع كفاءته التشغيلية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام