لأول مرة.. السعودية تسمح لجميع المقيمين العمل في هذه المهن بدون كفيل ابتداء من هذا التاريخ!!

لأول مرة.. السعودية تسمح لجميع المقيمين العمل في هذه المهن بدون كفيل ابتداء من هذا التاريخ!!
  • كتب بواسطة :

شهدت المملكة العربية السعودية خطوة تاريخية نحو تحرير سوق العمل وإرساء مبادئ العدالة والمرونة . أعلنت الجهات المختصة السماح لجميع المقيمين بالعمل في عدد من المهن دون الحاجة لكفيل تقليدي، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية وتوفير فرص متكافئة غصفثب بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

جوهر القرار وأهدافه الإستراتيجية:

يأتي هذا الإجراء التحويلي ضمن مسيرة الإصلاحات المستمرة التي تقودها المملكة، ويركز على:

  • تمكين الكفاءات: إتاحة المجال للمقيمين ذوي المهارات لاستثمار خبراتهم دون عوائق بيروقراطية.
  • حماية حقوق العمالة: وضع حد لظاهرة استغلال بعض الكفلاء لصلاحياتهم، التي تسببت في معاناة للعديد من الوافدين.
  • تعزيز المنافسة والكفاءة: خلق سوق عمل ديناميكي يعتمد على الجدارة، ويستقطب أفضل المواهب محلياً ودولياً.
  • الارتقاء بجاذبية الاستثمار: تقديم بيئة عمل حديثة ومرنة تدعم نمو الشركات وتنويع الاقتصاد.

القائمة الشاملة للمهن المتاحة للعمل بدون كفيل:

حددت لوائح الجوازات السعودية المهن المؤهلة لهذا النظام الجديد، وتشمل قطاعات متنوعة وحيوية:

  • القطاع الصحي: الأطباء بكافة التخصصات، أطقم التمريض.
  • الهندسة والتشييد: المهندسين (الميكانيكي، المدني، الإنشائي، الكهربائي)، أعمال المقاولات العامة.
  • الإدارة والقيادة: المدير التنفيذي، مدير الإدارة، مدير المبيعات، مدير الحسابات.
  • المهن الإدارية والمساندة: السكرتير التنفيذي، المهن الإدارية المتخصصة.
  • الحرف والخدمات: أعمال الورش (ميكانيكا، كهرباء...)، الحرف اليدوية، مجال التوريدات والمشتريات.

مزايا تحويل نظام الكفالة:

يترتب على هذا التحول جملة من الفوائد الجوهرية للقوى العاملة:

  • الاستقلالية الوظيفية: حرية انتقال العامل بين الوظائف دون اشتراط موافقة كفيل سابق.
  • علاقات عمل متوازنة: تأسيس روابط مباشرة وقائمة على الاحترام المتبادل بين الموظف وصاحب العمل.
  • المرونة المهنية: إمكانية تغيير المسار الوظيفي أو تحسين الشروط أثناء فترة الإقامة بسلاسة.
  • إنهاء الاستغلال: حماية العمال من الممارسات غير الأخلاقية التي كانت تحدث تحت مظلة الكفالة القديمة.
  • تحفيز الإنتاجية: تعزيز دافعية العاملين لتحسين أدائهم واكتساب مهارات جديدة بحثاً عن فرص أفضل.

تأثير النظام الجديد على سوق العمل السعودي:

يُعد هذا القرار حجر زاوية في بناء سوق عمل سعودي حديث يتميز بـ:

  • منافسة عادلة: تكافؤ فرص أكبر بين المواطنين والمقيمين المؤهلين، يعزز الجودة والإنتاجية.
  • جذب الكفاءات العالمية: تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للمهنيين الدوليين الطموحين.
  • تحسين بيئة العمل: الانتقال من نموذج الرعاية إلى نموذج الشراكة المهنية القائم على الحقوق والواجبات.
  • تنمية المهارات: تحفيش جميع العاملين على التطوير المستمر لمواكبة متطلبات السوق التنافسية.
  • الانسجام المجتمعي: تقليل الفوارق في المعاملة وتعزيز الاندماج الإيجابي للقوى العاملة.

الأسس القانونية الجديدة: ساعات العمل

يواكب هذا التطور ضوابط واضحة تحمي حقوق العمالة، أهمها تحديد:

  • الحد الأقصى لساعات العمل الأسبوعية: 48 ساعة.
  • الحد الأقصى لساعات العمل اليومية: 8 ساعات.
  • الراحة الأسبوعية الإلزامية: يوم الجمعة.

الخاتمة:

تمثل خطوة السماح بالعمل بدون كفيل في السعودية نقلة نوعية في فلسفة إدارة سوق العمل، تعكس إرادة المملكة الحثيثة لتحقيق ريادة اقتصادية واجتماعية. هذا القرار ليس مجرد تسهيل إجرائي، بل هو استثمار في رأس المال البشري - المحلي والدولي - ولبنة أساسية في صرح رؤية 2030 لبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. يُتوقع أن تترتب عليه آثار إيجابية بعيدة المدى على تنافسية الاقتصاد السعودي ورفاهية جميع العاملين على أرضه.

إنضم لقناتنا على تيليجرام